الجمعيات التأسيسية.. من خلف الستاره!
إن القطاع التعاوني من أهم القطاعات الأقتصاديه للدولة، والتي تعد موردا هاما للموازنة العامه. كما أن من خلاله يلبي هذا القطاع أحتياجات المواطن للسلع الأستهلاكيه والقيام بدور فعال في حماية المستهلك، بالإضافة الى التطور من ناحية الخدمات الأجتماعية والمساهمة في تطوير المرافق العامة وغيرها من المسؤوليات الأجتماعية المهمه.
ولأزدهار الحركة التعاونية في الكويت والأرتقاء بها؛ لابد أن نسلط الضوء على الجمعيات التأسيسية التي تنشأ مع كل أسف بعيدا عن اتحاد الجمعيات، دون أي اهتمام او متابعة أدبية كون الأتحاد من مهامه الأساسية التي شكلت من أجله هو الدفاع عن جمعياته الأعضاء. وأيضا لابد أن نضع النقاط على الحروف بكل تجرد للحفاظ على أموال المساهم والجمعيه.
كان على اتحاد الجمعيات التعاونية لزاما أن يتخذ دوره الريادي حقيقة في هذه الأمور، اما أنتداب مجموعة من الموظفين أو تزكية ثقات لا تحوم حولهم الشبهات من سرقات أو تغيير باركود وغيرها من التلاعبات التي نسمع عنها. فترك الحبل على الجرار يجعل الجمعيات التأسيسة مرتعا لبعض الوافدين سيئ السمعه في العمل التعاوني، وقد لا يعلم الأتحاد بأن مجموعة من بعض الوافدين يتنقلون من جمعية بعد أن يعيثو فيها فسادا ويكتشف امرهم الى جمعية ناشئة للتو ليفسدوا فيها اكثر واكثر.
عند اكتشاف هذه العينة من الفاسدين والأستغناء عن خدماتهم بقرار من اللجان التحقيق بالفصل، يصعب على الجمعيات الأخر التحقق والأطلاع على أوراق اللجنه حتى لا يلحق كلا الجمعيتين اي ملاحقة قانونية قضائيه من هذا الموظف الفاسد. هذه الأشكالية لزاما على اتحاد الجمعيات وضح حل لها بالتدخل ووضع آلية للتعاون مع جميع الجمعيات الأعضاء تحت مظلة الأتحاد للتنسيق فيما بينهم، لأقصاء هولاء من القطاع التعاوني وتطهيره.
ولاشك بأن تظافر جهود الأخوان التعاونيون و اتحاد الجمعيات يبعد هذه العينة الفاسده من تأسيس الجمعيات الحديثه تأسيسا خاطئا، ويفوت عليهم أقتناص الفرص بأرتداء ثوب الأصلاح بحكم الخبره في التأسيس وهم أبعد مايكونون إليه. فهذه العصابة لابد أن يضع لها الأتحاد وكافة الجمعيات حدا لهم.
بقلم/ علي سعود المطيري
Twitter: alialjsh1