قال كبير مستشاري البيت الأبيض الطبيين، أنتوني فاوتشي، الخميس، إن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا لا يعني أن “لديك حرية السفر”، أو تجاهل قواعد الصحة العامة.
وأضاف فاوتشي، خلال مؤتمر افتراضي، استضافته شبكة “سي إن إن”، في رده على تساؤل إحدى المشاهدات حول القدرة على السفر والمناعة الكاملة بعد تلقي اللقاح: “ربما يمكنك الحصول على درجة ما من الحماية، قدر من الحماية المستمرة في خلال 10 إلى 14 يوماً بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، لكن لا يمكنك أن تعول على هذا”.
وأضاف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة: “الحد الأقصى من الحصانة يبدأ في خلال 10 أيام إلى أسبوعين أو أكثر في أعقاب الجرعة الثانية، وهذا يسري على أي شخص سواء كان يرغب في السفر أم لا، وهذا يمنحكم كمجموعة (الذين تلقوا اللقاح) ما بين 45 إلى 55% من الفعالية والسلامة الشخصية”.
واستدرك بالقول: “لكن الموقف لم يتغير، إنها ليست فترة جيدة للسفر، إذا كان يتحتم عليك السفر وكان الأمر ضرورياً، فمن المؤكد أن الشخص ينبغي أن يفعل ذلك، لكننا لا نريد أن يظن الناس أنه لكونهم تلقوا اللقاح، لا تنطبق عليهم توصيات الصحة العامة الأخرى”.
وأوضح أن “ما لا يفهمه الناس بشأن ارتداء الكمامة بعد تلقي الجرعة الثانية، هو أن نقطة النهاية الأساسية لتجربة اللقاح كانت عدوى سريرية واضحة، والمتصور أنه يمكنك الإصابة العدوى ولا تظهر عليك أعراض، ولا تزال لديك جزيئات الفيروس في بلعومك الأنفي”.
وأردف: “هذا يعني أنه ينبغي عليك ارتداء كمامة لتتجنب إصابة شخص آخر بالعدوى، وعلى الجانب الأخر ربما تكون أنت نفسك غير محمي بشكل كامل”.
واختتم بالقول: “تلقي اللقاح لا يعني أنك لديك حرية السفر، ولا يعني أنك لديك حرية تجاهل جميع تدابير الصحة العامة التي نتحدث عنها طيلة الوقت”.
وتجاوزت أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا حول العالم، 100 مليون حالة، وبلغ عدد الوفيات عالمياً أكثر من مليونين و151 ألف حالة وفاة، حسبما أظهرت إحصائيات جامعة “جونز هوبكنز”، الثلاثاء.
وتسجل الولايات المتحدة وحدها ربع أعداد الإصابات العالمية بالفيروس مع تجاوزها عتبة 25 مليوناً و385 ألف إصابة، لتبقى في صدارة الدول الأكثر تضرراً، تليها الهند ثم البرازيل.