صرح وزير التنمية الألماني جرد مولر بأنه يتوقع أن تفشي فيروس كورونا المستجد سيزيد من حدة مشكلة عمالة الأطفال بشكل مأساوى.
وقال مولر اليوم الخميس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بمناسبة بدء العام العالمي ضد عمل الأطفال الذي أطلقته الأمم المتحدة: “أزمة كورونا تعد كارثة بالنسبة لكثير من الأطفال”، لافتا إلى أن 320 مليون طفل لا يستطيعون حاليا الذهاب إلى المدرسة.
وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “يونسكو”، لن يعود 24 مليون طفل إلى المدارس بعد انتهاء وباء كورونا، بحسب تصريحات مولر؛ لأنهم سيضطرون للعمل لأجل بقاء أسرهم على قيم الحياة.
وأشار إلى أن عدد الأطفال الذين كانوا يعملون تحت ظروف استغلالية وخطيرة قبل الوباء كان يتجاوز 70 مليون طفل، وقال: “هذه هي العبودية الحديثة”.
ودعا مولر مجددا إلى تمهيد الطريق لما يسمى بقانون سلاسل التوريد بأقصى سرعة ممكنة من أجل وقف عمل الأطفال وضمان معايير تحافظ على حقوق الإنسان بالنسبة للمنتجات الألمانية.
ومن شأن قانون سلاسل التوريد الذي يدور حوله جدل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، أن يحول دون عمل الأطفال والأجور الزهيدة لدى الموردين الأجانب، ولكن لم تحدث فيه أية أوجه تقدم حتى الآن. ومن الممكن أن يلزم مثل هذا القانون شركات ألمانية بضمان الالتزام بالحد الأدنى من المعايير الاجتماعية والبيئية لدى الموردين الأجانب.
ولكن مشروع القانون متوقف منذ شهور. وبينما يمضى كل من وزير التنمية ووزير العمل هوبرتوس هايل قدما في المشروع، يتخوف وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من حدوث عبء قوي على الاقتصاد.