المصالحة الخليجية ,,, الكويت كانت هناك
جاءت المصالحة الخليجية , في قمة العلا لتفتح صفحة جديدة ، و مثلت انتصاراً لمجلس التعاون الخليجي ونهضتة بهمة و عزم أبنائه المخلصين المحبين لأوطانهم.
و لا يخفى على أحد , ان إعلان العلا سيقود إلى تجاوز الخلاف ووضع قواعد التعامل بحكمة في العلاقة المستقبلية بين الدول الخليجية”.
ومن على هذا المبر الاعلامي , لا بد أن نذكر بدور دولة الكويت شعبأ و قيادة ممثلة بأميرها الراحل و الحالي ,في تقريب وجهات النظر ومنع الخلاف أن يتوسع سعيا الى رأب الصدع .
و جاء بيان العلا ليوضح , أسس بارزة تتعلق بعدم المساس بسيادة الدول ، و الاتفاق على التضامن في مكافحة الإرهاب والعمل الجماعي لسد الفجوة والخلاف.
“الإعلان ليس اتفاقًا سريًا ، ولكنه يتعلق بالمبادئ الأساسية المكتوبة ، والقواعد المحددة وهي احترام السيادة الوطنية لكل دولة طرف.
“تفاهمات عام 2014 اتخذت في ظروف مختلفة وتفاهمات عام 2017 مختلفة أيضا. وكانت هناك نقاشات مستمرة لمدة ثلاثة أشهر بمشاركة الولايات المتحدة والكويت ، وكان بيان الكويت في 4 يناير للوصول إلى قرار بشأن أي منهما و تم استشارة جميع الأطراف.
و برز هنا دور قوي من المملكة العربية السعودية لرأب الصدع ، و جهود كبيرة قام بها أمير الكويت الراحل والأمير الحالي ،ساهمت في تأسيس قواعد المصالحة , و تم القبول بمبدأ عدم فرض شروط دولة على أخرى ، بل السعي نحو التعاون بين دول مجلس التعاون وإرساء الأسس الأساسية للتفاعل الحكيم في المستقبل.
و لاحقا , سيكون هناك خطوات تتخذها الدول الأربع ، بعد القمة , وعندما تعود الأمور إلى طبيعتها ، سيتم سحب هذه الإجراءات في حال العودة إلى ما كان قبل الخامس من يونيو 2017. إن نجاح القمة ليس نجاحا لأي دولة بعينها ، بل هو نجاح للجميع ، وجميع الأطراف كانت مستعدة للعمل لرفعة مجلس التعاون الخليجي.
و قد برز خلال انعقاد القمة , إرادة حقيقية من السعودية وترحيب حقيقي ، نحو المضي قدما نحو المستقبل. هذه المصالحة لكل دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية ممثلة بكل الأطراف ، والجميع شارك ، ووقع الجميع.
الخلافات مع قطر ستناقش في اطار اللجان الثنائية وستستغرق العملية وقتها في اعادة بناء الجسور بين الشعوب ونرحب بالخطوات البناءة.
و قد بذلت الولايات المتحدة جهودا لحل الأزمة ، و عملت مع جميع الأطراف ، وكذلك فعلت الكويت.
و ثمة رسائل بعثها المجتمعون في قمة العلا , مضمونها أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تريد أن تكون طرفاً في التصعيد ضد إيران أو ضد أي دولة أخرى والمنطقة لا تحتمل التصعيد.
حيث ينظر الخليجيون الى إيران على انها دولة مجاورة. وهناك خلافات في الرأي ومجلس التعاون هو مساحة للتفاهم ويجب أن تكون هناك بيئة للتفاهم و التشاور.
لقد مرت على المنطقة أزمة خانقة استمرت , لثلاث سنوات ونصف , لم تكن سهلة على احد، و هنا يتطلع الجميع إلى المستقبل المشرق لعودة اللحمة و الالفة بين اعضاء المجلس .
بقلم : نورالدين احمد حسين
كاتب أردني